Skip to content

القهوة المرة: تقاليد فراتية أصيلة في الضيافة

63 مشاهدة

القهوة المرة: تقاليد فراتية أصيلة في الضيافة

ترتبط القهوة المرة بالكرم وحسن الضيافة، ولا تكاد تخلو أي مناسبة من تقديمها، سواء في الأفراح أو الأحزان، إلى جانب كونها جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية.

تحضر القهوة من مغلي حبات البن، ولها عادات وأصول في إعدادها وتقديمها، وطقوس يحرص الجميع على احترامها، وتتناقلها الأجيال في المجالس، إذ تختزل بلونها البني ثقافة شعوب بأكملها.

ومن الطقوس المهمة عند صب القهوة: بعد صبها في الدلة، يجب إمساك الدلة باليد اليسرى والفنجان باليد اليمنى لتقديمه للضيف. أما تقديم القهوة باليد اليسرى فهو يُعتبر امتهانًا للضيف. كما يجب ألا تزيد كمية القهوة المقدمة أو تقل عن نصف الفنجان، فزيادة الكمية عن ذلك تُعد دلالة على أن الضيف غير مرحب به، وعليه أن يغادر المجلس سريعًا. وعندما ينهي الضيف شرب القهوة ويهز الفنجان، فإنه يطلب بذلك التوقف عن صب القهوة.

عدد مرات شرب القهوة ومسمياتها:

من بين العادات والتقاليد المرتبطة بالقهوة العربية، توجد مسميات خاصة لكل مرة يشرب فيها الضيف فنجان القهوة، وهي كما يلي:

  • فنجان الهيف: هو أول فنجان يشربه المضيف ليُثبت للضيف أن القهوة خالية من أي ضرر أو شيء قد يؤذيه.

  • فنجان الضيف: يمثل عنوان الإكرام والمعزة، وهو الفنجان الذي يشربه الضيف.

  • فنجان الكيف:وهو الفنجان الذي يشربه الضيف للاستمتاع بطعم القهوة ومذاقها الأصيل.

  • فنجان السيف: الفنجان الذي يشربه الضيف، ويرمز إلى وقوفه مع المضيف في حال تعرضه لأي أذى أو خطر.

لا تزال القهوة العربية بمذاقها الرائع من أهم العلامات المميزة لكل المناسبات، فهي جزء أساسي من المجالس، والرفيق الأول في الفرح والترح، وأسلوبًا راقيًا للضيافة العربية عبر مختلف العصور.

الأكثر مشاهدة